قال الباحث السياسي السوري، محمد الشاكر، إن الإنسحاب الأمريكي من الأراضي السورية هو انسحاب فعلي أو حقيقي، وأن الدليل على ذلك هو زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، إلى إسرائيل اليوم وتحدثه بشكله صريح بأن مسألة الانسحاب تتعلق بالقرارات السياسية، مشيرا إلى أن هناك جملة من التفاهمات لم تتوضح بعد.
وأضاف الشاكر خلال لقاء له على فضائية الغد الاخبارية، مع الإعلامية يارا حمدوش، أن زيارة "بولتون" مهمة جدا لطمأنة الإسرائيليين حول مراحل ما بعد الانسحاب وتأكيد على أن قاعدة جنوب سوريا "التنف" مازالت موجودة كضمانة ضد وجود إيراني في تلك المنطقة ، مشيرا إلى أن الزيارة تؤكد بقاء القوات الأمريكية في قاعدة "التنف"ن إذ يتواجد مئات من الجنود الأمريكيين في القاعدة التي تعتبر قطعاً لطريق طهران.
وأوضح الشاكر أن الأكرد سوف يتجهون إلى النظام، وأن هناك جملة ترتيبات تبدو أن واشنطن تنتظرها بين الضامنين الثلاثة وأيضا بين روسيا والولايات المتحدة، ورأى أن اتجاه "قوات سوريا الديمقراطية" الكردية إلى النظام هذا لا يعني بعودة النظام إلي شمال أو شرق الفرات، بل أن الأمر أصبح مرهونا بجملة التوافقات "الروسية الأمريكية".
وأكد الشاكر أن واشنطن تحاول أن تبقى في المنطقة كغطاء سياسي، خاصة أنها تتفق مع موسكو حول العملية السياسية ومسألة الانتقال السياسي، مؤكداً أن واشنطن تريد أن تعطي طمأنة لإسرائيل ومن ناحية علاقتها مع روسيا تريد أن تشكل غطاءاً سياسياً لنقاط التماس للتحرك بين إسرائيل وروسيا بشأن الوجود الإيراني في سوريا، وهذا لب ما تتركز عليه زيارة بولتون.