أخبارأخبار محليةإرشادات

الداخلية في 2018.. تطور تكنولوجي يكشف قضايا الرأي العام ويساهم في تأمين الانتخابات

لعبت وزارة الداخلية خلال عام 2018 دورًا محوريًا علي الصعيدين، الأمني الذي بات ملموسًا وواضحًا، وعلي صعيد التطوير المستمر في قطاعات الوزارة، من خلال الاعتماد على أحدث الأساليب العلمية والتكنولوجية.

وفي الوقت الذي كثفت الأجهزة الأمنية من ضرباتها الاستباقية لدحر الإرهاب، وتضيق الخناق علي البؤر الإرهابية، كانت هناك حربًا أخري ضد الجرائم الجنائية ومهربي المخدرات، بالإضافة إلي شن حملات مستمرة لضبط السوق، لما يمثله من محور ارتكاز وعمود فقري لقاطرة البناء والتنمية وجذب الاستثمار، وعودة الأمن والأمان إلي المواطنين والمنشآت العامة والخاصة، بالرغم من ظهور أنماط جديدة ومختلفة من الجريمة.

وبات واضحًا وملموسًا الدور الكبير الذي لعبته قيادات وزارة الداخلية بكافة قطاعاتها، تحت إشراف وزيري داخلية، حيث تولي اللواء محمود توفيق، منصب وزير الداخلية في 14 يونيو من العام الجاري، خلال تغير وزاري شمل عدد من الحقائب الوزارية بالحكومة، وذلك خلفًا للواء مجدي عبدالغفار، الذي تولي المنصب في 5 مارس 2015، بهدف استمرار تحقيق النجاحات الأمنية وعودة الاستقرار للشارع المصري.

وحرصت وزارة الداخلية فى إطار توجيهات اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، والسياسة العامة للوزارة، على وضع إستراتيجية أمنية اعتمدت على محورين أساسين هما: محور الأمن الوقائى، وتوجيه الضربات الاستباقية للتنظيمات الإرهابية وإجهاض مخططاتها، ومحور سرعة ضبط تلك العناصر، بالإضافة إلي اهتمام القطاعات الخدمية بالوزارة، بتقديم الخدمة الأمنية للمواطنين على الوجه الأكمل.

لعب رجال أمن المواني بوزارة الداخلية دورًا هامًا ومحوريًا، بكافة المنافذ “الجوية، البرية، البحرية”، في منع تهريب ملايين الأقراص المخدرة إلي داخل البلاد لتدمير صحة شباب مصر، بالإضافة إلي منع انتشار الألعاب النارية التي يستخدمها البعض في المشاجرات أو المناسبات المختلفة، وتتسبب في كوارث، وأيضًا منع التهريب إلي الخارج، طبقًا لاتفاقية الأمن مع دول العالم، والتي استخدم خلالها المهربون حيلًا مبتكرة، وأساليب جديدة للنيل من سمعة واقتصاد الوطن، وفي بعض الأحيان، اتباع طرق بدائية قد تمر مرور الكرام أمام أعين العامة، إلا أن يقظة رجال الأمن أجهضت أي أعمال مخالفة للقانون، وضبط مرتكبيها.

ولم يسلم مهربو المخدرات والسموم التي تنال من شباب مصر من يد القبضة الأمنية، ونجحت أجهزة وزارة الداخلية، في إحباط تهريب آلاف الأطنان من المخدرات، وضبط أوكارها، وإبادة آلاف الأفدنة المنزرعة بالنباتات المخدرة.

وكشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية هذا العام، عن حقيقة عدد من قضايا الرأي العام وضبط مرتكبيها، وكانت أبرزها كشف غموض وتحديد وضبط مرتكبي واقعة العثور على ثلاث جثث لأطفال بالطريق العام بالمريوطية، داخل أكياس بلاستيكية وسجادة فى حالة تعفن، وبهم آثار حروق، وتبين أن وراء هذه الجريمة سيدتان من بينهم والدة هؤلاء الأطفال بعد احتراق حجرة المنزل الذي يقطنه الأطفال، فقامت بالتخلص منهم بهذه الطريقة خشية من المساءلة القانونية.

كما كشفت الأجهزة الأمنية، حقيقة ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعى تحت عنوان (سفاح السويس)، وتمكنت من ضبط مرتكبى الواقعة المتداولة، وتبين أن وراءها 6 أشخاص، بينهم سيدة، تعدوا علي مشرفة مدرسة بسبب خلاف مع المتهمة، ثم ارتكبوا وقائع أخرى لإثارة الفزع والرعب لدى الفتيات والأهالى بمدينة السويس لصرف الأنظار عنهم.

ولقي أحد العناصر الإجرامية الخطرة المُتمرسة فى تهريب الأسلحة والذخائر غير المرخصة عبر الحدود، مصرعه فى تبادل لإطلاق النيران مع القوات، خلال عملية أمنية لضبطه، بالصحراء الشرقية، داخل الدروب الصحراوية الوعرة، وعثر بحوزته على 33 بندقية آلية، و60 خزنة سلاح، و32 جوال ذخيرة، بالإضافة إلي ضبط 65 مهاجرًا غير شرعى، من بينهم جنسيات مختلفة وضبط القائمين على تسهيل عمليات الهجرة.

نجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، في شن حملات تموينية مكثفة علي تجار الدقيق المدعم والبطاطس، لمنع الاحتكار ورفع الأسعار علي كاهل المواطن، خاصة بعد افتعال التجار لأزمات في السوق حول هذه السلع.

وساهمت أجهزة الأمن في تنفيذ وتأمين عدد من قرارات الإزالة لعقارات مخالفة وتعديات علي أملاك الدولة من قبل أشخاص.

وفي إطار عملية التطوير المستمرة في قطاعات وزارة الداخلية، قام الرئيس عبدالفتاح السيسي، بافتتاح غرفة إدارة الأزمات بوزارة الداخلية، المزودة بأحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في العالم، والتي تسهم في اتخاذ القرار في الأزمات، بناء على رؤية علمية ودراية بجميع العوامل المحيطة بالأزمة، التي تساعد علي تحليل جميع البيانات والمعلومات التي تسهم في توقع الأزمات والكوارث وإعطاء مؤشرات الخطر قبل حدوثها، ما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في جميع ربوع الوطن.

افتتحت وزارة الداخلية المعهد القومي لتدريب القوات الخاصة، والمقام على مساحة 78 فدانا، ويعد من أكبر المعاهد التدريبية الأمنية في منطقة الشرق الأوسط، وتم تجهيزه بأحدث المعدات التدريبية وتزويده ببرامج متطورة، بهدف تدريب القوات الخاصة علي القتال داخل المدن، والقتال في المناطق المفتوحة، وفريق القناصة، والمسعف القتالي، واقتحام الجزر النيلية، والتعامل مع المواد المتفجرة، وإعداد مدربي القوات الخاصة ومدربي الرماية، بالإضافة إلي دبلومة التخطيط وإدارة العملية القتالية لمدة 8 أشهر.

سطرت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية بالتنسيق الكامل مع القوات المسلحة، ملحمة وطنية في تأمين الشارع المصري خلال أيام الانتخابات الرئاسية 2018، لضمان توفير المناخ الآمن للمواطنين خلال الإدلاء بأصواتهم، وفرض الاستقرار الأمنى على مدار الأيام الثلاثة للتصويت، دون وقوع أى حادث يشكل تهديدًا للأمن.

وتمكنت قوات الأمن من تنفيذ بنود خطة تأمين الشارع المصري، وتم توفير الدعم اللوجيستي اللازم للمقار الانتخابية وللقوات المشاركة في تأمين العملية الانتخابية، وتقديم كافة أوجه المساعدة والتيسير على كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وتفعيل أطر إحكام الرقابة والسيطرة على الطرق الرئيسية والمحاور المؤدية إلى مقرات اللجان من خلال عدد من الدوائر الأمنية، مع اتخاذ كافة الإجراءات التأمينية لحماية المنشآت الهامة والحيوية بكافة المحافظات، ومواجهة كل العناصر الخارجة على القانون.

تسلمت الأجهزة الأمنية اللجان الانتخابية بالتعاون مع رجال القوات المسلحة، والتي بلغت أكثر من 11 ألف مقر انتخابي على مستوى الجمهورية، لاستقبال نحو 59 مليون مواطن، للإدلاء بأصواتهم فى انتخابات الرئاسة، قبل بدء عمليات الاقتراع.

قامت أجهزة الأمن بتأمين المقار الانتخابية من خلال خدمات أمنية ثابتة فى محيط اللجان، بالإضافة إلى حراسة صناديق الاقتراع التى يصوت المواطنون فيها، وحماية أدوات الانتخابات من حبر فسفورى وكبائن تصويت وغيرها من الأدوات اللازمة للعملية الانتخابية، وفرض كردون أمني بمحيط اللجان، بالإضافة إلي تخصيص أرقام هواتف لتلقى استفسارات الناخبين عن عناوين المراكز الانتخابية التابعين لها ومسمياتها الجديدة.

الرابط المختصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى