بان: تنظيم “الاخوان” انتهي تماما من الحضور والتأثير

قال الخبير في شئون الجماعات الإسلامية، أحمد بان، إن هناك 3 مستويات من العضوية داخل جماعة “الإخوان المسلمين”: عضوية القيادات التي تدرك كل شيء وتحجب كل شيء عن القواعد، وقيادات وسطى تدرك بعض الأشياء وتغيب عنها أشياء كثير، وصف لا يدرك أي شيء ويسمع ويطيع لتلك القيادات.
وأضاف بان خلال لقاء له ببرنامج “ساعة من مصر” على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، أن جماعة الإخوان تاريخيا كان وقود حركتها في الصدام مع الحكومات المتوالية هم القواعد البسيطة، وكانت القيادات توجّه وتبرمج العقول والعواطف ثم تنسحب من الساحات ويدفع الثمن على مذبح الحكم القواعد من البسطاء، مؤكدا أن تلك التراهات التي ملؤوا بها عقول البسطاء هي نتاج تكوين عقلي وعقائدي طبيعي لغياب مؤسسات التنشئة في مصر.
وأوضح بان أن هناك مجموعة من المغيبين إذا كان قد توفر لهم تعليم جيد يصنع عقلية نقدية أو مؤسسات ثقافية تستطيع تكوين حصانة فكرية لهذا العقل كان يمكن مواجهة تلك الافكار، لكن العقل والوجدان المصري تُرك على قارعة الطريق لعقود منذ بداية الـ 70 ، وصعود تلك المجموعات توائم مع تراجع الدولة الوطنية والمؤسسات المعنية بصيانة العقل والوجدان المصري.
وأشار بان إلى أن احتفال الجماعة بمرور 90 عاما على تأسيسها في تركيا هي محاولة مكشوفة جدا لاثبات الوجود، وأن كل ما جرى من انقسام داخلي على مستوى الأفكار والتنظيم والتلاسن والصراع هو أمر غير حقيقي، لافتا إلى أنه بالتأمل في أسماء الموجودين تؤكد المأزق الحقيقي الذي يعانيه التنظيم، إذ لم يشارك إخوان تونس أو المغرب أو ليبيا، كل من شارك ممثل إخوان الصومال وجنوب إفريقيا وسوريا كما لم يشارك أي أعضاء حركة حماس، وشارك مسئول سابق وهو خالد مشعل.
وأكد بان أن هناك حالة من حالات الانكار للإخوان سواء في الساحة المصرية أو الإقليم أو العالم، محاولة جديدة ممن تبقي من هذا التنظيم للإيحاء بأن الجماعة لازالت موجودة، مشددا على أن الانقسام الفكري والتنظيمي وصل لمرحلة لم يصلها التنظيم تاريخيا، وأن الادعاء بأن الجماعة لازالت بخير هو محض ادعاء واضح لا ينطلي على قواعد الاخوان.
وشدد بان على أننا أمام حالة من التشظي الفكري والتنظيمي، معربا عن تقديره بأنها مقدمة لنهاية الجماعة التي لن تعبر لقرن من زمان ولن تكمل قرنها الأول، مؤكدا أن الجماعة كفكرة وكتنظيم انتهت تماما من الحضور أو التأثير.