تجربة جروس مع الزمالك بين التفاؤل والحذر قبل انطلاق الدورى الممتاز

بالرغم من حالة التفاؤل التى سيطرت على جماهير الزمالك بعد التعاقد مع السويسرى كريستيان جروس لما يتمتع به من سيرة ذاتية قوية إلا أن هناك حالة من الحذر انتابت البعض الآخر لا سيما وأن علاقة الأبيض بالمدربين الأجانب فى عهد المستشار مرتضى منصور لم تكتمل حتى نهايتها .
وقد تعاقد الزمالك فى عهد المستشار مرتضى منصور مع 6 مدربين أجانب بدءا من البرتغالى باتشيكو و حتى المونتينيجرى نيبوشا حيث لم يكملوا جميعهم تعاقدهم مع الزمالك لتنتهى علاقتهم مع الأبيض إما بالإقالة أو الاستقالة.
هروب باتشيكو
تولى البرتغالى جيميى باتشيكو تدريب الزمالك يوم 10 أكتوبر 2014 و حتى 31 ديسمبر من العام نفسه ، قاد خلالها الأبيض فى 11 مباراة نجح فى تحقيق الفوز فى تسع منها و خسر لقاء و تعادل مثله قبل أن يقدم استقالته لمجلس الإدارة ويغادر القاهرة بصحبة مساعدة ناتال بحجة انتقاد المستشار مرتضى منصور له خلال بعض التصريحات الصحفية، واستغل وقتها باتشكو عدم وجود شرط جزائى فى عقده ليغادر القاهرة بدون أخطار الإدارة البيضاء.
صائد البطولات:
ثانى القيادات الفنية الأجنبية فى عهد المستشار مرتضى منصور كان البرتغالى جيسوالدو فيريرا الذى تولى القيادة الفنية يوم 10 فبراير 2015 وحتى 12 نوفمبر من العام نفسه، و نجح «البروفيسير» خلال مهمته مع الأبيض فى استعادة لقب الدورى الذى غاب عن ميت عقبة 11 سنة كما فاز ببطولة كأس مصر و لم تشفع نتائج فيريرا له فى البقاء داخل القلعة البيضاء بالرغم من عشق الجماهير له حيث خاض فى الدورى 18 مباراة فاز فى 13 منها و تعادل فى ثلاث مباريات وخسر مباراتين.
وجاءت تصريحات المستشار مرتضى منصور و التى هاجم فيها فيريرا عقب الهزيمة فى مباراة السوبر سببًا مباشراً لرحيل الأخير عن القلعة البيضاء بعد أن اتهمه بالفشل.
تجربة قصيرة ولكنها مفيدة
بعد تجربة فيريرا قرر الزمالك الابتعاد عن المدرسة البرتغالية ليتعاقد مع البرازيلى باكيتا فى الخامس من ديسمير عام 2015 قبل أن يرحل فى الثالث من يناير 2016 فى تجربة تعد هى الأقصر فى تاريخ المدربين الأجانب فى القلعة البيضاء، وبالرغم من أن باكيتا خاض مع الأبيض 5 مباريات فاز فى أثنين و تعادل مثلهما و خسر واحدة إلا أن بصمته بدأت تظهر على الفريق و لم يكن الشرط الجزائى لباكيتا مع الأبيض و الذى بلغ 70 ألف دولار عائقاً فى رحيله، حيث أعلن رئيس الزمالك فى تصريحات تليفزيونية وقتها أن السبب فى رحيل باكيتا جاء بسبب سلوكه غير المنضبط فى اختيار اللاعبين.
المدرسة الإنجليزية فى الزمالك
جاء الأسكتلندى ماكليش كرابع تجربة للأبيض مع المدربين الأجانب فى عهد مرتضى منصور حيث تولى المهمة يوم 26 فيراير 2016 و حتى 2 مايو من نفس العام قاد خلالها الأبيض فى 10 مباريات حقق الفوز فى ست منها و تعادل فى مباريتن و خسر مثليهما إلا أن سر أنقالب الإدارة البيضاء عليه يرجع لاتساع الفارق بين الزمالك و الأهللى فى عهده إلى 11 نقطة.
ونجح مسئولو الزمالك فى إقناع ماكليش بالرحيل عن منصبة بالتراضى بعد أن حصل على 60 ألف دولار تمثل نصف قيمة الشرط الجزائى فى عقده مع النادى.
العودة للمدرسة البرتغالية
و بالرغم من القرار السابق لرئيس الزمالك بعدم التعامل مع المدرسة البرتغالية إلا أن التجربة الخامسة كانت مع البرتغالى أوجوستو إيناسيو الذى تولى مهمة تدريب الفريق يوم 7 إبريل 2017 و حتى 27 يوليو من العام نفسه قاد خلالها الأبيض فى 20 مباراة فاز فى 10 منها و تعادل فى خمس و خسر مثلهم .
وجاء رحيل ايناسيو عن الزمالك بطريقة غريبة على الكرة المصرية حيث عقد مرتضى منصور جلسة للتحقيق مع المدير الفنى بحضور مندوبين من السفارة البرتغاليى بمقر النادى بعد أنباء عن احتجاز ايناسيو و عدم السماح له بمغادرة مقر النادى و انتهت الجلسة بفسخ التعاقد بين الطرفين على أن يحصل المدير الفنى على شهر و نصف بقيمة مليون و 350 ألف جنيه من إجمالى ثلاثة أشهر من قيمة الشرط الجزائى.
المونتينيجرى آخر المدربين الأجانب بالزمالك
تأتى تجربة المونتينيجرى نيبوشا هى الأخيرة للزمالك مع المدربين الأجانب قبل التعاقد مع جروس حيث تولى مهمة تدريب الفريق يوم 28 أغسطس 2017 و حتى 3 يناير 2018 قاد خلالها الأبيض فى 18 مباراة حقق الفوز فى 10 منها و تعادل فى أربع و خسر مثلهم.
وكانت هزيمة الزمالك أمام الإسماعيلى بمثابة القشة التى أنهت علاقة المونتينيجرى بالقلعة البيضاء و بالرغم من توتر العلاقة بين المدير الفنى و الإدارة إلا أن المستشار مرتضى منصور أكد فى أكثر من تصريح تلفيزيونى على أنه ليس مسئولاً عن إقالاته فى أعقاب أزمتة مع هانى العتال نائب رئيس النادى و التى رفض على إثرها تسلم مهم عمله كرئيس للقلعة البيضاء.
وربط مرتضى منصور بين رحيل هانى العتال و رحيل الجهاز الفنى للزمالك مؤكداً أن العتال سبب فى تدهور نتائج الفريق قبل أن يتخذ قراره برحيل المونتينيجرى.
ويبقى السؤال الذى يشغل بال جماهير القلعة البيضاء حول مصير جروس.