أخبارأخبار محليةجرين فود

نائب مجلس الأعمال المصري ـ الصينى : الصادرات المصرية أمامها فرصة واعدة لدخول السوق الصينية

انتعشت العلاقات الاقتصادية بين مصر، خلال العامين الأخيرين، مع تحرك القيادة السياسية المصرية للتوسع الاستثماري في مختلف القطاعات، وسط رغبة قوية من الصين المشاركة في جميع المشروعات سواء القومية أو على مستوى القطاع الخاص.

ويزور الرئيس عبدالفتاح السيسي، العاصمة الصينية بكين فى زيارة تستغرق أربعة أيام يجرى خلالها مباحثات مهمة مع كبار المسئولين الصينيين. ويشارك الرئيس السيسى، في قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي الذى يعقد يومى الثالث والرابع من سبتمبر الجاري.

ومن المقرر أن يصدر عن منتدى التعاون الصينى – الإفريقى، الذى تستضيفه بكين يومى 3 و4 سبتمبر المقبل، إعلان سياسى وخطة عمل للتعاون بين الصين والدول الإفريقية للسنوات الثلاث المقبلة.

وقال مصطفى إبراهيم، نائب رئيس مجلس الأعمال المصري الصيني، إن العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين، تشهد تميزًا واضحًا، لاسيما خلال العامين الماضيين، موضحًا أن الوجه الحقيقي للصين هي الدولة التي تُنتج وتصنع في مختلف المجالات وتُنشئ المزارع السمكية وغيرها.

أضاف في تصريحات ،اليوم  أن ما يعرفه الكثير من الأفراد عن الصين، أنها دولة تُنتج بضاعة رخيصة، وهذا بعيد تمامًا عن الواقع، لأن الصين دولة محورية في جميع أنحاء العالم، ولديها قدرات هائلة وتمتلك تكنولوجيا عالية، خاصة في آخر 10 سنوات، وليست الصين كما كانت في الثمانينيات والتسعينيات.

أوضح أنه مع وجود مشروعات قومية ضخمة في مصر، سواء العاصمة الإدارية أو التوسع في المواني ورفع كفاءتها أو المزارع السمكية وغيرهما، فإن الصين مهيأة تمامًا لتكون شريكًا رئيسيًا، وفي ذات الوقت فهي لديها القدرة والرغبة لمساعدة مصر، وأي مشروعات سيتم التعامل فيها أو المشاركة معها ستكون ذات كفاءة عالية، والمنتجات الناشئة عنها أرخص من الشراكات مع المصانع الأوروبية والأمريكية.

أشار إلى أن التواصل وتعزيز العلاقات بين مصر والصين، يعود بالنفع على البلدين، فالصين لديها نوع من التباطؤ الاقتصادي خلال الوقت الحالي، وبالتالي لديها الرغبة أن تستثمر شركاتها الكبرى في الأسواق الأخرى، وفي ذات الوقت مصر تتجه نحو التصنيع ورفع الكفاءات وبناء محاور وطرق ومصانع جديدة، والصين مهيأة تمامًا لتلك المشروعات.

لفت نائب رئيس مجلس الأعمال المصري الصيني، إلى أن العلاقات بين الرئيسين الصيني والرئيس السيسي، على ما يرام، حيث التقى الرئيس الصيني بالرئيس السيسي 4 مرات في لقاءات على المستوى الشخصي، بعيدًا عن المؤتمرات.

نوه بأن مصر لم تجذب القدر الكافي من الاستثمارات الصينية حتى الوقت الراهن، والعيب ليس في الصين، ولكن يجب على الحكومة المصرية، منحهم تسهيلات، مشيرًا إلى أن بداية ضخ الاستثمارات الصينية بشكل أكبر في مصر، بدأ من خلال مدينة الغزل والنسيج في مدينة السادات والتي يصل حجم استثماراتها إلى نحو 4 مليارات دولار والتي تضم نحو 50 مصنعًا صغيًرًا.

أكد أنه في ظل الحرب التجارية القائمة بين أمريكا والصين، يعزز من اتجاه الصين إلى الاستثمار في الأسواق الناشئة، فالشركات الصينية عندما تواجه ضغوطًا أمريكية وزيادة في رسوم الجمارك، يدفعها إلى البحث عن أسواق أخرى لتنمية الاستثمارات والأعمال، والبحث عن شراكات كبيرة، والتصدير من خلال تلك الدول.

تابع: “الحرب التجارية، مثل أي حرب، فيها الرابح والخاسر، ومصر من الدول التي ستكون رابحة ومستفيدة من هذه الحرب، والأهم هو حسن استغلال هذه الحرب، ومن ثم فإن دخول الصين إلى السوق المصرية، يعزز من مكاسبها واستفادتها.

شدد “إبراهيم” على ضرورة أنه يجب التعامل مع الصين بتفعيل الاستثمارات والملفات الاقتصادية في الواقع العملي، وليس الاقتصار على الزيارات وفتح الملفات الاقتصادية أثناء الزيارات ثم غلقها، لأن هذا لا ينبغي أن يحدث مع دولة مثل الصين، ولكن يجب تهيئة البيئة للاستثمارات الصينية بشكل مناسب.

الرابط المختصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى