نائب وزير الزراعة: مصر الأولى إفريقيا في الاستزراع السمكي
أكدت الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة أن مصر تحتل المرتبة الأولى بين دول قارة أفريقيا ودول حوض البحر المتوسط في مجال الاستزراع السمكي والعاشرة عالميًا بإنتاجية قدرها حوالي 1.8 مليون طن.
وأوضحت أن الدولة تقوم حاليًا بالتعاون مع بعض الدول الأوروبية من خلال المشروعات المشتركة الكثير من الجهد لتوفير الخدمات اللازمة لتطور هذا القطاع وخاصة فى مجال الاستزراع السمكى البحرى مثل إنشاء المفرخات السمكية البحرية ونماذج للأقفاص السمكية البحرية والمزارع سمكية متعددة التغذية حديثة تعتمد على تقليل استهلاك الأعلاف والمحافظة على البيئة وتوفير فرص عمل للشباب بتكلفة رمزية مع تحقيق عائدات معنوية.
جاء ذلك في كلمتها خلال افتتاح ورشة العمل الفنية الختامية لمشروع :”تعزيز القدرة المؤسسية لدعم حوكمة قطاع الثروة السمكية في أفريقيا..مشروع حوكمة مصائد الأسماك” بالقاهرة والتي ينظمها المكتب الأفريقي المشترك المعني بموارد الثروة الحيوانية التابع للاتحاد الأفريقي. شارك في الفعاليات ممثل الاتحاد الأوروبي وممثل المركز الدولي للأسماك ورئيس الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية و150 ممثلين عن دول الاتحاد الافريقي من 32 دولة والمنظمات الاقتصادية الإقليمية والمنظمات الاقليمية للأسماك.
ذكرت “نائب وزير الزراعة” أن مصائد الأسماك والإمدادات السمكية المستزرعة تمر بمرحلة انتقالية كبيرة علي مستوي العالم حيث شهد الإنتاج من المصايد الطبيعية حالة من الركود مع زيادة السكان علي المستوي المحلي والعالمي فأصبح الاستزراع المائي اسرع القطاعات الغذائية نموا وتتجه الدولة حاليًا نحو الاهتمام بالاستزراع السمكى وذلك لإدراك الدولة أهمية الاستزراع السمكى فى توفير البروتين الحيوانى بتكلفة قد تتناسب مع دخل معظم أبناء شعب مصر وخلق فرص للعمل وتطوير الأسواق الغذائية والتصديرية خاصة أنه لا توجد امكانية لزيادة اللحوم الحمراء في مصر لعدم وجود مراعي طبيعية وقلة المياه وبالتالي يكون تعويض البروتين الحيواني عن طريق زيادة الإنتاج السمكي.
كما أكدت “محرز” أن توجيهات القيادة السياسية التوسع فى إنشاء المشروعات الخاصة بالاستزراع السمكى على المستوى الحكومى مثل مشروع قناة السويس للاستزراع السمكى ومشروع غليون لإنتاج الأحياء المائية كذلك مشروعات القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة وتسهيل الإجراءات الإدارية لها. ولفتت إلى ما يتم تنفيذه من مشروعات لنشر ثقافة الاستزراع السمكى النباتى المتكامل خاصة بالأراضي الصحراوية لتدوير المياه وذلك للاستغلال الأمثل لوحدة المياه ولما فيه من مزايا أخرى كل طن علف تستهلكه الأسماك ينتج 125 كجم نيتروجين واستخدام مياه أحواض الأسماك فى الزراعة يزيد من خصوبة التربة و يقلل استخدام الأسمدة الكيماوى ويزيد الإنتاج الزراعي بنسبة لا تقل عن 30% ويوجد عدد 15 مزرعة قطاع خاص للاستزراع السمكي المتكامل وتنتج حوالي 700 طن بلطي في الدورة الواحدة وكذلك تغيير النظام المفتوح الي مكثف او شبه مكثف وذلك عن طريق النظام المغلق واعادة تدوير المياه داخل المزرعة.
وأضافت أنه في إطار الاهتمام بسلسلة الانتاج فقد تم اعتماد معمل فحوصات امراض الاسماك بمعهد بحوث الصحة الحيوانية بوزارة الزراعة طبقا لمواصفة الأيزو 17025 للتأكد من صحة وسلامة الأسماك وتم تسجيل عدد 20 منشأة لتصدير الاسماك لدول الاتحاد الأوروبي وأيضا تم تسجيل مزرعة بركة غليون للاستزراع السمكي لتصدير الأسماك وتم اعتماد معاملها وتعمل جميع هذه المشروعات التى يتم تنفيذها للوصول بإنتاج مصر من الأسماك عام 2020 كمية قدرها 2.3 مليون طن.