أخبارأخبار محليةلايت

طبيب نفسي: تفاصيل صغيرة يهملها الأزواج والزوجات تفقد الأسرة سعادتها

غالبية الأزواج قد يفكرون ويضعون الخطط لبناء أسرة سعيدة، إلا أن معظمهم يعتمدون فى وضع خططهم على المشاعر والخيال، حتى إن صادف مراعاة بعضهم جانبًا من الجوانب الواقعية لنجاح الحياة الزوجية وبناء أسرة، حيث إن واقع الحياة يؤكد أن ملايين الأزواج حول العالم، يهملون كثيرًا في تفعيل متطلبات بناء أسرة سعيدة.

تقول د. هبة الأطرش، رئيسة قسم الخدمة النفسية بمستشفى المعمورة للطب النفسي،  إن أغلب الأزواج، الجدد والقدامى، لا يعرفون متطلبات بناء الأسرة السعيدة لكن هناك تحديات ومشاغل قد تكون سببًا فى عدم تطبيق أو تنفيذ بعض تلك المتطلبات.

وأضافت: البعض قد لا يهتم بمشاركة جميع أفراد العائلة على الطعام، أو أثناء مشاهدة فيلم عائلى فى التليفزيون أو شاشة السينما، أو مشاهدة عرض مسرحى، برغم أن هذه المشاركة تزيد من الترابط الأسرى، وتدعم العلاقات بين أفراد الأسرة، وتخلق بينهم ذكريات جميلة، مشيرة إلى أنه لبناء أسرة سعيدة يجب اتباع عدة نصائح مهمة، والتعامل معها كمتطلبات واجبة النفاذ لبناء أسرة سعيدة ولديها ما يربط أفرادها بعضهم البعض وفق قواعد تحترم لكل منهم خصوصيته وحقوقه، وبما يضمن للأسرة سعادتها وقوتها.

وقالت الدكتورة هبة إنه يتوجب على الأزواج الحرص على إشعار كل فرد بالأسرة بأهميته مع دفء المشاعر والحوار وحسن الاستماع بين الجميع، والحرص على تكوين علاقات جيدة مع الأقارب والجيران والأصدقاء والمعارف، والترابط الروحى والمعنوى بين جميع أفراد الأسرة، ومراعاة كل فرد احترام الملكية الخاصة وخصوصية الآخر، واحترام الآراء وتدعيم كل فرد للآخر وتحقيق أهدافه لمساعدته على النجاح.

ونوهت رئيسة قسم الخدمة النفسية بضرورة القيام ببناء قدوة في المنزل عن طريق سرد مواقف وحكايات عن طفولة الوالدين ليقتدى بها الأبناء، كما يجب عقد اجتماع أسرى اسبوعى لمناقشة خطط الأسبوع ونشاطات كل فرد، واتباع نظام وقواعد وثوابت في المنزل لتحقيق الاستقرار، وتقليل المشاكل، وذلك كتحديد مواعيد للعودة الى المنزل، والالتزام بموعد تناول الأسرة للوجبة الرئيسية، ويفضل الحد من تسرب ضغوط العمل إلى المنزل، وذلك بتقليل استقبال المكالمات الهاتفية الخاصة بالعمل قدر الإمكان.

ولفتت الدكتورة هبة إلى أهمية مكافأة أفراد الأسرة بعضهم البعض، ووضع أهداف مستقبلية مشتركة فيما بينهم، وتقسيم مسئوليات تحقيقها على الجميع ليشعروا بالمسئولية والنجاح سويا، مع ضرورة اشتراك أفراد الأسرة فى بعض الأنشطة التى تزيد من الراحة النفسية، وتقوى العلاقة بينهم خارج نطاق المنزل مثل الخروج معًا فى مكان مفتوح، واكتشاف أماكن جديدة، والتسوق سويًا، وممارسة الرياضة، أو الصلاة فى جماعة، أو الاستماع إلى الموسيقى.

الرابط المختصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى