أخبارمجتمع الأخضر

مؤسسة العز: استطاعت مصر أن تستعيد ثقلها الإقليمى ودورها المركزى كقوة محورية فى الشرق الأوسط

كتب : سعيد شاهين

نفضت عن نفسها صورة مشوّهة قوامها عدم الإستقرار وانتشار الفوضى والإرهاب، وتوقعات بمصير الدولة الفاشلة، إلى واحة الأمن والإستقرار والتنمية، وسط محيط مشتعل ومضطرب، وقد كانت تلك الصورة من الشواغل الملحة للقيادة السياسية، كونها تؤثر فى معطيات الأمن القومى للدولة وتحكم علاقاتها الخارجية ومكانتها الدولية وتمثل عنصر جذب للمستثمرين والسائحين ومادة خصبة لوسائل الإعلام الدولية.

 

وترى “مؤسسة العز” أن مصر استطاعت رسم صورتها الذهنية فى وجدان الرأى العام العالمى الرسمي والشعبى، أو ما يروق للبعض تسميته بالعلامة التجارية للدولة Nation Branding.

مظاهر عودة قوة الدولة المصرية:

كان لازمًا على مصر وهى تعيد تقديم نفسها للعالم أن تعيد اكتشاف قدرات الإنسان المصرى صانع الحضارة المحرك الأساسى للتنمية، فكان الإعتماد على “فكره وتخطيطه وإمكانياته”، فى خطة العبور للمستقبل، والتى تتلخص في استعادة دورها.

استعادت مصر ثقلها الإقليمى ودورها المركزى كقوة محورية فى الشرق الأوسط بعد فترة من التركيز على الداخل، عبر الإندماج فى قضايا المنطقة والسعى لحلها والحفاظ على بنية الدولة “الوطنية العربية”، وتجسد ذلك فى جهود تحقيق المصالحة “الفلسطينية – الفلسطينية”، إلى جانب استضافة اجتماع وزراء خارجية مجموعة ميونيخ المعنية بدعم عملية السلام فى الشرق الأوسط، فضلًا عن الدخول على خط الأزمة اللبنانية، والسعي أيضاً لتفعيل آلية النفط مقابل إعادة الإعمار مع” العراق والأردن”،  ولا أحد ينكر العلاقة الوطيدة بين مصر ودول الخليج العربي، إضافة إلى توسيع آفاق التعاون الإقتصادى الثنائى ومتعدد الأطراف ليشمل دول جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية وشرق المتوسط.

وترى “مؤسسة العز”، أن مصر قد انتهجت نمطًا جديدًا فى التفاعلات الخارجية، قوامه تأسيس شراكات وتحالفات استراتيجية عربية وإقليمية، انطلاقًا من موقعها الجيوستراتيجى وثقلها الإقليمي، ودورها على المستوى الدولى ودبلوماسيتها النشطة؛ فانخرطت ضمن آلية التعاون الثلاثى مع “قبرص واليونان”، وتحالف الرباعى العربى مع “السعودية والبحرين والإمارات” ومنظمة غاز شرق المتوسط، ومنظمة الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، وحضورها البارز في منتدى الصداقة “فيليا”.

وثمّنت “مؤسسة العز” الدور المحوري الذي قامت به القاهرة فى منع انقسام “ليبيا”، بعدما وضعت” خطًا أحمر”، لطموحات أي” جامح توسعي” بلا وجه حق، وفتحت قنوات الإتصال مع كافة الأطراف الليبية بما فى ذلك حكومة الوفاق السابقة، واستضافت مصر أيضا اجتماعات المسار الدستورى الليبى.

واستطاعت “مصر”، أن توضح قدرتها وقوتها إقليميًا، بفضل إرادة القيادة السياسية، وحسابات القوة الشاملة لمصر، وتنويع مصادر السلاح، والتعامل بندّية فى العلاقات الدولية والإقليمية، وإقامة علاقات جيدة مع الجانبين “الروسى والصيني”، في ضوء توازن العلاقات مع “الولايات المتحدة الأمريكية”، فضلًا عن مصداقية الدور المصرى فى الإقليم كونها لا تسعى إلا للإصلاح وللسلام، وليست متورطة فى أى قضية إقليمية.

 

الرابط المختصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى